At the age of almost 62 years, reis Muhammad Abduh el-Kereti, generally known as reis Tallal, has died due to a severe illness.
His name is inseparably connected with dozens of successful years of the Czech Egyptologists working in Egypt. He started to work with the then Czechoslovak archaeological mission at Abusir already as a young boy. Following the premature death of his father reis Abduh Muhammad el-Kereti in 1978, he became the chief foreman of workmen for the Czech archaeological mission for the next 35 years, until his retirement. He has been excellently skilled and prepared for such a task, as already his father, his grandfather and several uncles as well, have counted among the most efficient and experienced reisin working for not only the Egyptian antiquities service, but also for a number of foreign missions excavating at dozens of important sites throughout Egypt.
The most outstanding results of Czech archeological work at Abusir are connected with the name of reis Tallal, among them the unearthing of the unfinished pyramid complex of King Raneferef of mid-Dynasty 5, where a unique papyrus archive had been found, or the work in the three lesser pyramid complexes of Dynasty 5 queens or in dozens of mastabas where important dignitaries of that time had been buried. Without his efforts and skill, the group of the mid-First Millennium large shaft tombs could not have been excavated, among them the tomb of priest Iufaa with his intact burial chamber.
After the death of reis Tallal, preceded by his younger brother reis Ahmad Abduh almost exactly two years earlier, Egypt will never be the same country for us. Although he is no longer with us, he will stay in our hearts and memories forever. May our Lord bless him.
(نعى الريس طلال الكريتى (1.9.1953-20.3.2015
انتقل إلى رحاب ربه الريس محمد عبده والمعروف باسم الريس طلال الكريتى عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد مٌعاناه قصيره مع المرض. ويرتبط اسم الريس طلال بعشرات السنوات من العمل الناجح مع الكثير من علماء المصريات من المعهد التشيكى للآثار المصرية العاملين بمصر. وقد بدأ الفقيد العمل مع البعثة الأثرية التشيكوسلوفاكية ثم التشيكية بمنطقة آثار أبو صير وهو لا يزال صبى صغير. فبعد الوفاة المبكرة لوالده الريس عبده محمد الكريتى فى عام 1978، أصبح الريس طلال ريس حفائر البعثة الأثرية التشيكية لحوالى 35 عام، وذلك حتى بلوغه سن التقاعد. وكان الريس طلال رحمه الله عليه صاحب مهارة رفيعة وعلى استعداد لتحمل تلك المسؤولية، رغم حداثه سنه. ومن المعروف أن والده الريس عبده والعديد من أجداده وأعمامه من أمهر وأكفاء رؤساء الحفائر الذين عملوا ليس لخدمة الآثار والبعثات المصرية فحسب، وإنما أيضًا لعدد كبير من البعثات الأجنبية العاملة فى مختلف الأماكن الأثرية الهامة فى جميع أنحاء مصر.
وترتبط العديد من الاكتشافات المهمة لبعثة المعهد التشيكى العاملة فى أبو صير باسم الريس طلال، ومن بين تلك الاكتشافات، الكشف عن المجموعة الهرمية غير المكتملة للملك رع نفر أف من منتصف الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، حيث عثرت البعثة على أرشيف من البردى للمعبد، وهو كشف فريد من نوعه، كما عمل الفقيد فى الكشف عن ثلاث مجموعات هرمية لملكات من عهد الأسرة الخامسة، وشارك أيضًا فى الكشف عن عشرات المصاطب التى دُفن بها موظفون وكهنة مهمون من تلك الفترة. وبدون جهود ومهارة الريس طلال لم يكن من الممكن الكشف عن مجموعة الآبار التى تؤرخ بمنتصف القرن الأول قبل الميلاد، والتى من بينها مقبرة الكاهن أيوف عا، والذى عُثر على حجرة دفنه سليمة.
وبعد وفاة الريس طلال، ومن قبله شقيقه الأصغر الريس أحمد الكريتى الذى وافته المنية أيضًا منذ حوالى ثلاث سنوات بالضبط، فمصر بالنسبة لنا لن تكون هى نفس البلد قبل وفاة الشقيقين. وعلى الرغم من أن الريس طلال ليس معنا الآن، إلا أن ذكراه ستبقى فى قلوبنا إلى الأبد. رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته.
